الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال ابن قتيبة: سورة النمل مكية كلها.6- {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ} أي يلقي عليك فتلقّاه أنت، أي تأخذه.7- الشهاب: النار. والشهاب: الكوكب، في موضع آخر. والقبس: النار تقبس. يقال: قبست النار قبسا. واسم ما قبست: قبس.10- الجان: الحيّة التي ليست بعظيمة.{وَلَمْ يُعَقِّبْ} لم يرجع. ويقال: لم يلتفت. يقال: كرّ على القوم وما عقّب.ويرى أهل النظر: أنه مأخوذ من العقب.10- و11- {يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ} مفسر في كتاب تأويل المشكل.12- {تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ} أي هذه الآية مع تسع آيات.16- {مَنْطِقَ الطَّيْرِ} قال قتادة: النمل من الطير.17- {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي يدفعون. وأصل الوزع: الكفّ والمنع. يقال: وزعت الرجل، إذا كففته. ووازع الجيش هو الذي يكفّهم عن التفرّق، ويردّ من شذّ منهم.19- وقوله: {رَبِّ أَوْزِعْنِي} أي ألهمني. وأصل الإيزاع:الإغراء بالشيء. يقال: أوزعته بكذا، أي أغريته به. وهو موزع بكذا، ومولع بكذا. ومنه قول أبي ذؤيب في الكلاب.أولي سوابقها قريبا توزع أي تفرى بالصيد.21- {لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَدِيدًا} يقال: نتف الرّيش. أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ أي بعذر بيّن.23- {وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ} أي سرير.25- {الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} أي المستتر فيهما.وهو من خبأت الشيء: إذا أخفيته. وقالوا: خبء السماء: المطر وخبء الأرض: النبات.29- {أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ} أي شريف: بشرف صاحبه.ويقال: بالخاتم.{أَلَّا تَعْلُوا} عَلَيَّ من العلو أي: لا تتكبروا.31- {لا قِبَلَ لَهُمْ بِها} أي لا طاقة.39- {قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ} أي شديد وثيق. وأصله: عفر زيدت التاء فيه. يقال: عفريت نفريت، وعفرية ونفرية، وعفارية ولم يسمع بنفارية.{قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ} أي من مجلسك الذي قعدت فيه للحكم.قال اللّه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ} [سورة الدخان آية: 51] أي في مجلس. ويقال للمجلس: مقام ومقامة. وقال في موضع آخر: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} [سورة القمر آية: 55] أي في مجلس.40- وقوله: {قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} قيل في تفسير أبي صالح: قبل أن يأتيك الشيء من مدّ البصر ويقال: بل أراد قبل ان تطرف.{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} أي رأى العرش.41- {نَكِّرُوا لَها عَرْشَها} أي غيّروه. يقال: نكّرت الشيء فتنكر، أي غيّرته فتغيّر.44- صرْحَ القصر، وجمعه: صروح. ومنه قول الهذلي:ويقال: الصّرح: بلاط اتّخذ لها من قوارير، وجعل تحته ماء وسمك.والممرد: الأملس. يقال: مرّدت الشيء، إذا بلّطته وأملسته.ومن ذلك الأمرد: الذي لا شعر على وجهه. ويقال للرملة التي لا تنبت:مرداء.ويقال: الممرّد المطوّل. ومنه قيل لبعض الحصون: مارد. ويقال في مثل. تمرّد مارد، وعزّ الأبلق. وهما حصنان.47- قالُوا: {اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} أي تطيّرنا وتشاءمنا بك فأدغم التاء في الطاء، وأثبت الألف: ليسلم السكون لما بعدها.قالَ: {طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أي ليس ذلك مني، وإنّما هو من اللّه.{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} أي تبتلون.49- {تَقاسَمُوا بِاللَّهِ} أي تحالفوا باللّه {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} أي لنهلكنهم ليلا، {ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ} مهلكهم {وَإِنَّا لَصادِقُونَ} أي لنقولن له ذلك وإنا لصادقون.60- الحدائق: البساتين. واحدها: حديقة. سميت بذلك: لأنه يحدق عليها، أي يحظر عليها حائط ومنه قيل: حدّقت بالقوم، إذا أحطت بهم.ذاتَ بَهْجَةٍ: ذات حسن.65- {وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} متى يبعثون.66- {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ} أي تدارك ظنهم في الآخرة، وتتابع بالقول والحدس.{بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ} أي من علمها.72- {قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} أي تبعكم. واللام زائدة، كأنه ردفكم.وقيل في التفسير: دنا لكم.82- {وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} أي وجبت الحجّة.83- {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي يحبس أولهم على آخرهم.88- {وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً} أي واقفة: وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ:تسير سير السَّحابِ هذا إذا نفخ في الصّور. يريد: أنها تجمع وتسيّر، فهي لكثرتها كأنها جامدة: وهي تسير. وقد بينا هذا في كتاب تأويل المشكل. اهـ. .قال الغزنوي: ومن سورة النمل:6 {لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ} يقال: لقّاني كذا: أعطاني، فتلقّيته منه: قبلته.7 {بِشِهابٍ قَبَسٍ} مقبوس، أو ذي قبس على الوصف.وبالإضافة يكون الشهاب قطعة من القبس، والقبس النار، كقولك: ثوب خزّ.8 {نُودِيَ أَنْ بُورِكَ} نودي موسى أنه قدّس من في النّار.مَنْ إما صلة، أو بمعنى ما، أي: ما في النار من النور أو الشجرة التي في النار، وكانت تزداد على اشتعال النار اخضرارا.وقيل: {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ} أي: الملائكة، وَمَنْ حَوْلَها: أي: موسى.أو بورك من في طلب النّار، وَمَنْ حَوْلَها، من الملائكة.أو بورك من في النار سلطانه وكلامه، فيكون التقديس للّه المتعالي عن المكان والزمان.وفي التوراة: جاء اللّه من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من فاران.أي: منها جاءت آيته ورحمته حيث كلّم موسى بسيناء، وبعث عيسى من ساعير ومحمدا من فاران جبال مكة.10 {وَلَمْ يُعَقِّبْ} لم يرجع ولم يلتفت، من العقب.11 {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ} استثناء منقطع، أي: لكن من ظلم من غيرهم لأنّ الأنبياء لا يظلمون.12 {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ} كان عليه مدرعة صوف بغير كمين.13 {مُبْصِرَةً} مبصّرة من البصيرة، أبصرته وبصّرته، مثل: أكذبته وكذبته أو ذوات بصر نحو أمر مبين، أي: ذو بيان.16 {وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ} أي: ملكه ونبوّته، وكانت له تسعة عشر ولدا.{عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} كان يفهمهم كما يتفاهم بعضها عن بعض وكما يفهم بكاء الفرح من بكاء الحزن.{وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} يؤتاه الأنبياء والناس.17 {وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ} كان معسكره مائة فرسخ خمسة وعشرون للإنس، ومثلها للجن، ومثلاها للطير والوحش.{فَهُمْ يُوزَعُونَ} يكفّون ويحبسون، أي: يحبس أولهم على آخرهم.ومعرفة تلك النّملة لسليمان، وحديث هدهد، على اختصاصهما به وحدهما في زمن نبيّ بما يكون معجزة له، بمنزلة كلام الذئب وكلام الصّبيّ في المهد، وأمّا من كلّ نوع من الحيوان وفي كل زمن فلا فضل في معارف العجم منها على خاص مصالحها.19 {أَوْزِعْنِي} ألهمني، وحقيقته: كفّني عن الأشياء إلّا عن شكرك.20 {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} هذا التفقد منه أدب للملوك والأكابر في استشفاف أمر الجند ومقابلة من أخلّ منهم بمكانه من الإمكان بما يستحقه.21 {لَيَأْتِيَنِّي} إن كانت النون ثقيلة مشاكلة لقوله: {لَأُعَذِّبَنَّهُ} فحذفت إحداهما استثقالا، وإن كانت الخفيفة فلا حذف، ولكن أدغمت في نون الإضافة.22 {مِنْ سَبَإٍ} صرفه لأنّه في الأصل اسم رجل غلب على اسم البلد.25 {أَلَّا يَسْجُدُوا} ألا يا، ثم استؤنف وقال: اسجدوا، وليست يا للنداء بل استعملت للتنبيه كقول الشاعر:وقرئ: {أَلَّا يَسْجُدُوا} أي: زيّن الشّيطان أعمالهم لئلا يسجدوا.31 {أَلَّا تَعْلُوا} موضع أن رفع على البدل من {كِتابٌ} أو نصب، بمعنى: بأن لا تعلوا.25 {يُخْرِجُ الْخَبْءَ} غيب السّماوات والأرض وقيل: خبء السماوات المطر، وخبء الأرض النبات.{فِي السَّماواتِ} أي: منها، لأنّ ما أخرج من شيء فهو فيه قبله.40 {الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ} رجل من الإنس عنده علم اسم اللّه الأعظم الذي هو: يا إلهنا وإله الخلق جميعا إلها واحدا لا إله إلّا أنت. وكان يجاب دعوته معجزة لسليمان.{قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} أي: تديم النّظر حتى يرتدّ الطّرف كليلا.وقيل: هو على المبالغة في السرعة.والعفريت: النافذ في الأمر مع خبث ونكر.وفي الحديث: «إنّ اللّه يبغض العفرية النّفرية»، أي: الداهي الخبيث.43 {وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ} عن أن تهتدي للحق. وقيل: صدها سليمان عما كانت تعبد.47 {تُفْتَنُونَ} تمتحنون بطاعة اللّه ومعصيته.49 {تَقاسَمُوا} تحالفوا.51 {إنا دمرناهم} على الاستئناف، أو معناه بيان العاقبة، أي: انظر أيّ شيء كان عاقبة مكرهم، ثم يفسّره إنا دمرناهم.ويقرأ أَنَّا بمعنى لأنا دمّرناهم، أو على البدل من كَيْفَ.52 {خاوِيَةً} خالية، وهي حال، أي: انظر إليها خاوية.وهذه البيوت بواد القرى بين المدينة والشّام.54 {تُبْصِرُونَ} تعلمون أنها فاحشة فهي أعظم لذنوبكم.وقيل: يرى ذلك بعضهم من بعض عتوا وتمرّدا.56 {فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا} نصب جَوابَ خبرا لكان لأنّ النفي أحق بالخبر.{يَتَطَهَّرُونَ} قالوه هزءا.والحاجز بين البحرين: المانع أن يختلطا، وفيه دليل على إمكان كف النّار عن الحطب حتى لا تحرقه ولا تسخّنه.66 {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ} تدارك أدغمت التاء في الدال واجتلبت ألف الوصل، والمعنى إحاطة علمهم في الآخرة بها عند مشاهدتهم وكانوا في شك منها. أو هو تلاحق علمهم وتساويه بالآخرة بما في العقول من وجوب جزاء الأعمال.{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ} من وقت ورودها، {بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ} تاركون مع ذلك التأمل.72 {رَدِفَ لَكُمْ} تبعكم ودنا منكم، واللام تقتضي زيادة تتابع واتصال مع الدنوّ حتى فسّر بـعجل لكم.82 {وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} وجب الغضب عليهم أو حق القول بأنهم لا يؤمنون أخذوا بمبادئ العقاب بإخراج الدابّة.وسئل عليّ رضي اللّه عنه عن دابّة الأرض فقال: واللّه ما لها ذنب وإنّ لها للحية. وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما: هي دابّة ذات زغب وريش تخرج من وادي تهامة.وفي الحديث: «يخرج.......... حضر الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثها بعد».87 {فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ} أسرع الإجابة، إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ من البهائم ومن لا ثواب له ولا عقاب ومن حمله على الفزع بمعنى الخوف كان الاستثناء للملائكة والشهداء.وفي الحديث: «الشهداء ثنيّة اللّه في الخلق»: أي: استثناؤه فلا يصعقون وهم الأحياء المرزوقون.89 {مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ} أي: قال: لا إله إلّا اللّه، {فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها} أي: خيره كله منها، لا أنّ الجنّة خير من كلمة التوحيد.88 {وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً} أي: في يوم القيامة تجمع وتسيّر، وكلّ شيء عظم حتى غصّ به الهواء يكون في العين واقفا وهو سائر.{صُنْعَ اللَّهِ} مصدر، وعامله معنى وَتَرَى الْجِبالَ: أي: صنع ذلك صنعا. اهـ.
|